vendredi 17 juin 2011

COMPTE RENDU N°1 DE L'AUDIENCE DU 16-17 JUIN / HAFID SALMI CDT



تقرير مختصر عن محاكمة الكبوري و شنو و شباب مدينة بوعرفة الصامدة

يوم 16 و 17 يونيو 2011

· أن تدخل إلى مدينة بوعرفة في قافلة جهوية تضامنية من أجل "الحرية الان للمعتقلين كبوري و شنو و معتقلي الحركات الاحتجاجية ببوعرفة" و التي نظمتها الجهة الشرقية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمشاركة رئيسة الجمعية خديجة الرياضي و أمين مالها الطيب مضماض و أعضاء اللجنة الإدارية و مكاتب فروع الجهة و بدعم من مكونات سياسية تقدمية و شباب حركة 20 فبراير ، فكانك تدخل إلى بلد اخر أو كأنك تعيش في منطقة معسكرة محاصرة : كمائن للدرك و البوليس و طلب الوثائق الشخصية بصورة مستفزة و فقط للمشاركين في القافلة مما أدى إلى وقفة احتجاجية قصيرة أمام حاجز المرور للشرطة في مدخل بوعرفة مستنكرة التعامل مع النشطاء الحقوقيين بهكذا وسائل الاستفزاز مما سمح بدخول قافلة الحرية بما يشبه موكب العرس النضالي في استقبال حار للمواطنات و المواطنين ، و في إنزال و حصار بوليسي كثيف من مختلف قوات السيمسي و البوليس السري و العلني والقوات المساعدة...

· في المساء وأمام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تم تنظيم وقفة رائعة شارك فيها مواطنو بوعرفة من كل الفئات ( شيوخ و شباب و نساء و من مختلف الفئات الإجتماعية ) كانت رائعة بحماسها و شعاراتها ضد القمع و الإعتقال و الحصار المضروب على المدينة و على مناضليها و ساكنتها منذ مدة ، و قد حوصرت الوقفة من كل الجهات بجحافل من الأجهزة القمعية ، توجت بكلمة لمكتب الفرع و كلمة للمكتب المركزي ألقتها رئيسة الجمعية خديجة الرياضي تخللتها شعارات و تصفيقات تحية للجمعية و لجماهير بوعرفة و للوحدة النضالية .

· بعدها مباشرة تم انعقد المجلس الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان في دورة حملت إسم " دورة بوعرفة الصامدة " و الذي درس سبل التضامن و النضال من أجل الحرية الان للرفيقين كبوري و شنو و معتقلي الحركات الإحتجاجية بالمدينة حيث توج المجلس بإصدار بيان في الموضوع (أنظر البيان ) كما حث مكاتب فروع الجهة على تأسيس لجان للتضامن مع الرفاق المعتقلين ببوعرفة و العمل على تأسيس لجنة جهوية تضم مختلف الهيئات المتضامنة مع جعل ذلك متمفصلا مع إستمرار النضال إلى جانب حركة 20 فبراير من أجل الديمقراطية الحقيقية و من أجل دستور ديمقراطي في منهجيته و مضمونه و اليات المصادقة عليه . كما تم إستقبال عائلات المعتقلين كبوري و شنو ، في جو من الشعارات التضامنية الجميلة التي صدحت بها حناجر مناضلي الجمعية و شباب 20 فبراير مما رفع بشكل كبير من معنويات العائلات و مناضلي المدينة خصوصا بعد الترهيب الذي تعرضت له منذ إعتقال الرفاق .

· و في الصباح كان الجميع أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان و في مقدمتهم رئيسة الجمعية و عضو المكتب المركزي الطيب مضماض و أعضاء الجهة في قلب الوقفة التي نظمتها لجنة المتابعة الجهوية للكدش أمام مقرها بعد أن تم منع المسيرة التي كان مزمع تنظيمها في اتجاه المحكمة الإبتدائية ، و بعد انتهاء كلمة كدش التي ألقاها عماري حسن توجه المناضلون و المناضلات و مواطنين كثيرين في مسيرة حاشدة وصامتة اتجاه المحكمة الابتدائية قصد متابعة أطوار محاكمة كبوري و شنو و باقي الشباب المعتقلين .

· و رغم أن المحاكمة لم تبدأ إلا مع الساعة الثانية و 20 دقيقة و رغم الحرارة المرتفعة فقد غصت الساحات المقابلة للمحكمة بالمواطنات و المواطنين في احتضان نضالي للمعتقلين قل نظيره ، و ب"الطبع" غصت كذلك بسيارات أجهزة السيمي و القوات المساعدة و الشرطة و البوليس السري،،، كما تم وضع حاجز من قوات الأمن أمام باب المحكمة لمنع ولوج المواطنات و المواطنين بشكل حر إلى بهو و قاعة المحكمة .

· على الساعة الثانية و عشرون دقيقة افتتحت الجلسة و استمرت إلى حوالي السابعة صباحا حيث تم النطق بالحكم الجاهز و الجائر ضد الرفيقين كبوري و شنو و ضد معتقلي الحركة الاحتجاجية ببوعرفة : سنتين و نصف سجنا نافذا في حق الرفيقين و 03 سنوات سجنا نافذا في حق 08 من الشباب . يا للعار في مرحلة نسمع فيها عن إرادة الإصلاح و لا نرى إلا ما يبرهن على العكس و أطوار المحاكمة المهزلة و بعض ما ميزها من غرابة منذ البدأ تبرهن على ذلك . و فيما يلي بعض الملاحظات على أطوار المحاكمة :

- قدم الدفاع المكون من خيرة المناضلين الحقوقيين المنتدبين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و محامين اخرين بالصفة أو بالنيابة ذ.صدقو محمد – ذ. حسن الطاس – ذ.المسعودي- ذ. بن عيسى – ذ. بوبكر نوردين...و اخرون دفوعات عارضة تناولت بالخصوص ب (عسكرة وحصار المحكمة بالاجهزة البوليسية من كل الأصناف – منع المواطنين من متابعة أطوار المحكمة – القاعة نصف مملوءة برجال الامن من بوليس و سيمي و قوات مساعدة يحملون زراويطهم الطويلة – القضاء بدأ ثانويا أمام تواجد الاجهزة الامنية التي تعيد تقليد نفس محاكمات ما يسمى بسنوات الرصاص – غياب عنصر المحاكمة العادلة و في مقدمتها علنية الجلسات – طلب استجابة رئيس المحكمة بجلوس المتهمين نظرا للتعب و طول الجلسة...) و رغم قوة اقناع الدفاع المادية رفض رئاسة المحكمة كل الطلبات العارضة بما فيها إمكانية متابعة المتهمين و هم جالسين ( دامت المحاكمة حوالي 17 ساعة) مما أثار استغراب كل المتتبعين لهذا التعذيب النفسي الذي أخضع له المتهمون.

- أكد كل المعتقلين أنهم تعرضوا للعنف و الإهانات الحاطة بالكرامة الإنسانية من طرف أعوان السلطة سواء خلال الوقفة حيث أكد الكبوري و شنو أنهما تعرضا للضرب المبرح في جميع أنحاء الجسم من طرف أجهزة السيمي اثناء محاولتهما إنقاد المعطلين اللذان حاولا إحراق أنفسهما ، كما صرح المعتقلون الشباب بتعرضهم للضرب و للإهانات و العنف من طرف أجهزة الشرطة .

- أجوبة الرفيق كبوري أكدت على أن المحاكمة سياسية نظرا لدور الذي يلعبه في الحركة الإحتجاجية ببوعرفة و باعتباره حقوقيا و نقابيا و أن هدفها هو تلفيق تهم باطلة لوقف هذا الدور و لترهيب النشطاء الحقوقيين و الحد من أدوارهم في المجتمع في تناقض تام مع إعلان باريس لحماية النشطاء الحقوقيين . كما أكد على أن جميع المسيرات و التظاهرات الحاشدة التي نظمتها ساكنة بوعرفة طيلة سنوات و التي شارك في بعضها ازيد من ثلثي سكانها كانت كلها سلمية بما فيها المسيرات التي نظمت ليلا خلال انقطاع التيار الكهربائي نحو العمالة كما حمل مسؤولية تطور الاوضاع بالمدينة إلى تدخل اجهزة السلطة .

- الرفيق شنو اكد بدوره على الطابع التلفيقي للتهم الذي تستهدفه بدوره باعتباره كاتب قطاع نقابي نشيط هو الانعاش الوطني و أن الإعتقال و التهم الملفقة لها خلفية سياسية واضحة .

- المحامون أكدوا على بطلان المتابعة شكلا و مضمونا ، و استمرت مرافعاتهم إلى صباح يوم الجمعة حيث تم النطق بالأحكام الجائرة في حق الرفيقين و الشباب الحركة الاحتجاجية .

فتحية لبوعرفة الصامدة و تحية لمناضليها الشرفاء ...

حفيظ إسلامي

عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان

الجمعة 17 يونيو 2011


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire